مؤتمر لايت توكس الأول من نوعه يسلط الضوء على أهمية دعم مساعي تحول قطاع الإضاءة نحو الاقتصاد الدائري

برنامج المؤتمر الجديد يؤكد على أهمية توعية العملاء وجميع الأطراف المعنية حول حلول الإضاءة المستدامة

الفعالية تسلط الضوء على إمكانية استخدام حلول الإضاءة اليومية لتعزيز صحة الإنسان وجودة حياته

فعالية المرأة في قطاع الإضاءة تحت دائرة الضوء تزامناً مع مساعي القطاع لتحقيق المزيد من الشمول الاجتماعي

انطلقت اليوم الدورة الأولى من مؤتمر لايت توكس التي جمعت باقة من أبرز خبراء القطاع من جميع أنحاء العالم لتوجيه نداء موحد حول ضرورة توعية العملاء وجميع الأطراف المعنية الأخرى بشأن أهمية التحول نحو الاقتصاد الدائري. وتُقام الفعالية الرائدة على هامش الدورة 16 من معرض لايت ميدل إيست | إنتلجنت بيلدنج ميدل إيست، التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي.

تُشكل منصة لايت توكس إضافةً قيّمة لبرنامج المعرض لهذا العام، لا سيما وأنّها توفر ملتقى لأهم قادة القطاع ورواد حلول الإضاءة المستدامة من أجل رسم ملامح مستقبل أكثر كفاءة للقطاع بأكمله.

وفي إطار حديثه مع المندوبين والمشاركين في الجلسة الرئيسية، أشار برافين ثامبي، المدير الإبداعي في شركة مينستري أوف لايت الهندية، إلى ضرورة استلام المصممين لزمام المبادرة فيما يتعلق بمخاطبة الأطراف المعنية في مختلف المشاريع أثناء مرحلة وضع التصاميم الأولية من أجل العمل سوياً على تطوير الحلول المستدامة المنشودة.

وقال ثامبي بأنّه تقع على عاتق المصممين مسؤولية “تثقيف الأقران” حول مخططات التدفق الرقمية و”تثقيف العملاء” حول حلول الإضاءة كخدمة كفيلة بمساعدة الاقتصاد الدائري على تصنيع منتجات متينة ذات بصمة بيئية منخفضة واستخدامها وإعادة تدويرها وتحديدها.

وأوضح ثامبي: “تتبوأ القيم الإنسانية وجودة الحياة مكانة جوهرية. ولا بد لجميع التصاميم أن تكون متمحورة حول العنصر البشري”.

وتناول ثامبي أيضاً دور تصاميم الإضاءة اليومية في المنازل والمكاتب في زيادة اليقظة وتحسين المزاج والحد من فرط النشاط والأخطاء والحوادث، فضلاً عن تعزيز الإنتاجية، مشيراً إلى أهمية التعامل مع مشكلة نقص فيتامين (د) الآخذة بالتنامي من خلال اعتماد منتجات فيتامين (د) المصنعة.

وفي الوقت ذاته، قال بول نولتي، مؤسس شركة نولتي بلس لاستشارات تصاميم الإضاءة، أثناء مشاركته في إحدى الجلسات النقاشية القيّمة عن الإضاءة والاقتصاد الدائري: “تتمثل المشكلة التي نواجهها في عدم جاهزية العملاء والسوق لاعتماد الاقتصاد الدائري. حان الوقت لاختبار رغبة العملاء بالتحول الكامل نحو الحلول المستدامة. سنكون بحاجة لصوت موحد عبر جميع مفاصل القطاع. أعتقد بأنّنا نحتاج لتدخل الحكومات ومساعدتها لنكون قادرين على التحول نحو اقتصاد الكربون المستدام بالكامل.

وبدورها، أعربت ايرين دينيكوفسكا، من شركة دلتا لايتينغ ديزاين، عن موافقتها على طرح زميلها، مضيفة: “نطمح إلى تغيير طريقة تفكير القطاع بأكمله، بدءاً من العملاء ومشاركة الخبرات، وصولاً إلى المصممين والشركات المصنعة. يُمكننا التصميم بأي طريقة نريد، غير أنّ التحدي يتمثل في مدى تقبُّل العملاء لهذه التصاميم”.

ومن ناحيتها، قالت روث كيلي واسكت، من شركة هواري ليا من المملكة المتحدة: “يتمحور الاقتصاد الدائري حول تغيير طريقة عملنا والاستفادة من الفرص المتاحة أمامنا للتعاون”.

وإلى جانب ذلك، استشهد نولتي بمثال عن اقتراح قدمته شركته لإعادة استخدام حلول الإضاءة من إحدى الفعاليات الكبرى، وتورطها في العديد من المناقشات القانونية حول الجهة المسؤولة في حال وقوع أي حوادث في مجال الإضاءة، ما دفع الشركة إلى التخلي عن المشروع في نهاية المطاف.

دور التكنولوجيا في رسم ملامح الصناعة

سلط مجموعة من خبراء الإضاءة على الجوانب الإيجابية لمستقبل الإضاءة الذي يستند على أحدث التقنيات ودور التكنولوجيا في تعزيز أداء القطاع على الأصعدة المختلفة من خلال جلسة نقاشية بعنوان: مستقبل تصميم الإضاءة: الذكاء الاصطناعي، وبلوكتشين والتفاعلات الرقمية / المادية ”. كما طرح المشاركون في الجلسة على بساط النقاش دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز نمذجة معلومات البناء (BIM) عبر خفض النفقات التشغيلية.

وتضمنت فعالية “لايت توكس” جلسات رئيسية مهمة مثل “المرأة في عالم الإضاءة: تصاميم للاندماج الاجتماعي”، وهي عبارة عن جلسة جمعت عددا من القيادات النسائية في قطاع الإضاءة بهدف تبادل الخبرات والمعارف والتقنيات، واستعرضت أمثلة من الحياة الواقعية عن مشوار نجاحهن وتأثيرهن المجتمعي، ومساهماتهن في تحديد مبادئ التصميم الذي يرتكز على الإنسان، ويستند إلى تقييم احتياجات المستهلكين الفعليين للمساحات، عوضا عن المجموعات العامة التي تمثلها الأساليب القياسية.

وتناولت جلسة رئيسية أخرى بعنوان “تطور مهرجانات الأضواء”: الفنانون الذين يستخدمون الضوء لإيجاد تجارب غامرة “، أهمية الإبداع في دفع صناعة الإضاءة إلى آفاق جديدة.

ومن بين الأحداث المهمة التي شهدها معرض لايت ميدل إيست | إنتلجنت بيلدنج ميدل إيست، إطلاق فرع الشرق الأوسط للرابطة الدولية لمصممي الإضاءة (IALD).

ويتشارك معرض لايت ميدل إيست | إنتلجنت بيلدنج ميدل إيست، الموقع ذاته مع معرض إنترسك، مما يساهم في تعزيز استعراض تقنيات وخدمات الإضاءة والبناء الرائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتجمع الفعالية الرائدة العديد من أهم قادة القطاع إلى جانب 172 جهة عارضة من 27 دولة.

من جهته قال ديشان إسحاق، مدير معرض لايت ميدل إيست | إنتلجنت بيلدنج ميدل إيست- ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط:” شكّل “لايت توكس” إضافة مهمة لدورة هذا العام من المعرض، لا سيما على صعيد دفع القطاع قدما ورسم مستقبل مشرق للمنطقة في ظل الطلب المتزايد على حلول الإضاءة المبتكرة. لقد ساهمت فعالية “لايت توكس” في إثراء النقاش وتعزيز حضور المعرض كملتقى لرواد قطاع الإضاءة العالمية”.

الإحتفاء بالابتكار

يتضمن اليوم الأخير من المعرض، توزيع إقامة حفل جوائز لايت ميدل إيست ، احتفالاً بالمشاركين والمنتجات والشركات لأدائهم المتميز ورؤيتهم ومساهمتهم وإنجازاتهم في قطاع الإضاءة في المنطقة.

ستقام احتفالية الجوائز في فندق ريتز كارلتون تحت شعار “التصميم المبتكر” و”المستقبل المستدام” و”التكامل السلس”.

ويحتضن اليوم الثالث من قمة المباني الذكية جلسات تحفيزية للفكر مثل: البناء الذكي في الميتافرس: أمل أم دعاية؟ و هندسة التوأم الرقمية