شنايدر إلكتريك: منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مليئة بالفرص
المهندس وليد شتا: نستثمر في الأفراد والمواهب لتزويدهم بالأدوات والتكنولوجيا التي يحتاجونها لتقديم ابتكارات جديدة في المنطقة
أكد المشاركون في فعاليات اليوم الأول من قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022، والتي تنظمها شنايدر إلكتريك حضورياً في دبي وافتراضياً لأول مرة، على أن سبل الوصول إلى مستقبل مستدام تقوده التكنولوجيا في كل مساراته.
وخلال انطلاق القمة التي تستمر ليومين، صرّح رئيس شركة شنايدر إلكتريك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، المهندس وليد شتا، أن الشركة تستهدف تمكين الجيل الجديد، والاستفادة من إمكانات الرقمنة وتوفير حلول وبرامج وخدمات جديدة في السوق.
وقال شتا: “نحن موجودون في منطقة مليئة بالفرص، حيث ستوفر قمتا COP27 وCOP28 آفاقاً نوعية للشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يشكل الإنسان محور الأهداف التي تسعى شركة شنايدر إلكتريك لتحقيقها باتجاه الوصول إلى مستقبل مستدام، خاصة مع صعود مدن جديدة قائمة على الاستدامة، لذا نستثمر في الأفراد والمواهب لتزويدهم بالأدوات والتكنولوجيا التي يحتاجونها لتقديم ابتكارات جديدة في المنطقة.”
بدوره أكد لوك ريمون، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لدى الشركة، أهمية اعتماد الكهربة والرقمنة وصفة تحقق عالماً أكثر استدامة ومرونة. ووصف، ضمن كلمة رئيسية حول مستقبل الطاقة، التغير المناخي بأنه “القضية الأهم” في عصرنا.
وأضاف: “لمواجهة ذلك التحدي، يجب أن يشكّل قطاع الطاقة أحد المحاور الأساسية للحل. إذ تتمثل الطريقة الوحيدة لتخطي أزمة المناخ القائمة في رفع مستوى كفاءة الطاقة إلى حد كبير مع تبني مشهد جديد لقطاع الطاقة، يحرّر كامل إمكانات موارد الطاقة عبر تفعيل أنظمة التوزيع وسلوكيات المستهلكين، وتوصيلات الشبكة الموثوقة والمرنة، والأسواق التي ترحّب بالموارد الصغيرة المجمعة، مع مزايا المرونة المتعددة للتكنولوجيا.”
وأكد لوك: “لأجل تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، يجب أن تكون أكثر من 40% من التكنولوجيا المتاحة اليوم فعالة من حيث التكاليف لتقريب المسافة التي تبعدنا عن هدف 1.5 درجة مئوية. منذ انطلاقة قمة الابتكار قبل خمس سنوات، حققت الكهربة زيادة في كفاءة الطاقة بنسبة 85% من حيث توفير الاستهلاك و30% من حيث التكلفة عالمياً.”
من جهته، شدّد سباستيان رييز، الرئيس الإقليمي لشمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، على أهمية الرقمنة وإدارة الطاقة بمنهج أكثر ذكاءً ضمن البيئة العالمية الحالية التي يرتفع فيها التضخم.
وأوضح: “تعد الرقمنة الحل الأفضل للتضخم، إذ يمكنها تقليل التكاليف إلى حد كبير عبر مراكز البيانات والمباني والمصانع والشبكات والبنية التحتية. وتخلق الحلول الرقمية إمكانات هائلة من حيث الكفاءة والمرونة. وتشكل الاستدامة الوجه الآخر لكفاءة الطاقة، وهي نفسها إحدى جوانب الرقمنة، حيث يؤدي الاستهلاك الأقل للطاقة إلى انبعاثات كربون أقل واستدامة أكبر وفعالية أفضل من حيث التكلفة. ”
وتشكل قمة الابتكار في الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تقام في عامها الخامس، الفعالية الأهم لشركة شنايدر إلكتريك، حيث تُعقد في قاعة “كوكا كولا أرينا” في الفترة بين 18 – 19 مايو الحالي، وتسلط الضوء على المستقبل المستدام والمرن والذي يكمن في استخدام الكهرباء والتقنيات الرقمية.