تقارير

«ارتفاع تكاليف المعيشة» و«البطالة» يشكلان أكبر مخاوف الشباب العربي

وفق أحدث الاستطلاعات:

كشفت استطلاع رأى أجرته «أصداء بي سي دبليو»، والذي تجريه سنويًا لاستكشاف تحديات وتطلعات الشباب العربي حول عدد من القضايا السياسية والاجتماعية، أن الشباب العربي، يعتبر ارتفاع تكاليف المعيشة، والبطالة من أكبر العقبات التي تواجه المنطقة، وكشف (41٪) منهم بأنهم يكافحون لتغطية نفقاتهم الأساسية، بينما قال أكثر من نصفهم (53٪) إنهم يتلقون دعماً مالياً من عائلاتهم.
وتعكس نتائج الاستطلاع الرابع عشر هذا العام، آمال ومخاوف وتطلعات الشباب في 50 مدينة عبر 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشمل الاستطلاع مقابلات شخصية مع شبّان وشابات تتراوح أعمارهم بين بين 18 و24 عاماً، في خمسة دول في مجلس التعاون الخليجي، ودول شمال أفريقيا (الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، والسودان، وتونس)، وشرق المتوسط (الأردن، والعراق، ولبنان، وسوريا، وفلسطين) واليمن.

وكشف الاستطلاع أن 83٪ من الشباب العربي، “قلقون جداً” بهذا الشأن، كما ساد التشاؤم بشأن الوظائف تحديداً في دول شرق المتوسط وشمال أفريقيا حيث قال 49٪ من هؤلاء الشباب عموماً أنه من الصعب العثور على وظيفة جديدة في بلدانهم.
وأشار الاستطلاع، أنه في ضوء هذا المشهد القاتم لفرص العمل، يميل الشباب العربي إلى الهجرة؛ حيث قال نصفهم تقريباً (45٪) إنهم إما يحاولون جدياً الهجرة أو يفكرون جدياً بها، ذلك بالمقارنة مع 42٪ من المشاركين في استطلاع عام 2020 و33٪ العام الماضي.
وحلت كندا (22٪) وألمانيا (19٪) والولايات المتحدة (17٪) في صدارة الوجهات التي يفكر الشباب العربي بالهجرة إليها – بينما احتلت الإمارات المرتبة الرابعة (14٪.
فيما كشف الاستطلاع أن الشباب العربي، ممن ترعرعوا في كنف المتغيرات التي شهدتها المنطقة منذ عام 2010، إنهم يتمتعون اليوم بمزيد من الحقوق والحريات بفضل الربيع العربي، وإن قياداتهم تهتم لآرائهم، وإن النساء يتمتعن بحقوق متساوية مع الرجال.
وطبقًا للاستطلاع، يعترف الشباب العربي اليوم بأن قياداتهم تهتم لآرائهم؛ حيث أكد ذلك 88٪ من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، و67٪ من شباب دول شمال أفريقيا، فيما بدا شباب شرق المتوسط أكثر تبايناً حيال هذا الرأي بنسبة 50٪. ويشير الشباب العربي كذلك إلى تحسن المساواة بين الجنسين، حيث يرى 59٪ من النساء و62٪ من الرجال أن الرجال والنساء يتمتعون بحقوق متساوية.
وكحال أقرانهم في الدول الأخرى، يلاقي الشباب العربي وفقًا للاستطلاع، صعوبة في ترك وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتفق على ذلك ثلاثة أرباعهم (76٪) من خلال الموافقة بشدة أو الموافقة إلى حد ما. وترتفع هذه النسبة إلى 83٪ في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتكشف نتائج الاستطلاع أيضًا عن تغير عادات الشباب العربي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقول نصفهم إنهم يستخدمون “تيك توك” يومياً، أي أكثر من ضعف عدد الذين قالوا إنهم استخدموا التطبيق في عام 2020 (21٪). وفي المقابل، تراجع استخدام “فيسبوك” و”تويتر” خلال الفترة نفسها، في حين بقي “واتس أب” التطبيق الأكثر استخداماً من جميع المشاركين.
كما أشار الاستطلاع أن الشباب العربي يعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار (ارتفع استهلاك وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار بنسبة 4٪ ليصل إلى 65٪ في عام 2022)، يليها التلفاز، والمصادر الإلكترونية، ثم الصحف المطبوعة في المرتبة الرابعة. ومع ذلك، فقد حل التلفاز في المرتبة الأولى باعتباره مصدر الأخبار الأكثر جدارةً بالثقة (84٪). ويصف ثلثا (66٪) الشباب العربي وسائل التواصل الاجتماعي بأنها جديرة بالثقة، مقارنةً بـ 71٪ من الشباب الذين يثقون بالصحف المطبوعة والمصادر الإلكترونية.
وكشف الاستطلاع أيضًأ أن 89٪ من الشباب العربي، يتسوقون عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية بضع مرات شهرياً (مقارنة مع 50٪ في عام 2018). وأشار 98٪ من شباب دول مجلس التعاون الخليجي إلى أنهم يتسوقون عبر الإنترنت شهرياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى