اخيره

8 جلسات نقاشية بمؤتمر سبورتس إكسبو 2023 وضعت خارطة طريق لتطوير صناعة الرياضة في مصر

ساهمت فعاليات مؤتمر ومعرض سبورتس إكسبو 2023 الذي نظمته شركة دلتا كونكس الرائدة في تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، في وضع خارطة طريق لتطوير المنظومة الرياضية في مصر، وتعزيز الاستثمار الرياضي بما ينعكس على نمو الاقتصاد الوطني، إلى جانب رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية الرياضة ودورها في تحقيق التقدم والتنمية، وذلك في إطار مبادرة اكسر رقمك، التي تستهدف التشجيع على ممارسة الرياضة وكسر الأرقام القياسية.
وشهد فعاليات مؤتمر ومعرض سبورتس إكسبو 2023 مشاركة من كافة الجهات الحكومية ذات الصلة، بالإضافة إلى المستثمرين الرياضيين، وشركات القطاع الخاص العاملة في مجال التصنيع الرياضي، وعدد كبير من الخبراء والمتخصصين، إلى جانب المشاركة العربية والدولية التي استهدفت تبادل الخبرات وتعزيز التعاون لتطوير وإثراء صناعة الرياضي في مصر، كما شهدت فعاليات المؤتمر ثماني جلسات نقاشية بمشاركة عربية ودولية ساهمت في رسم خطط التطوير.
جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “الرياضة أسلوب حياة”، شارك فيها الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور أندريا جيورن، مدير معهد الأعمال الرياضية بجامعة لوفبورو بلندن، حيث ناقشت هذه الجلسة تأثير ممارسة الرياضة على صحة الإنسان ودورها في تنمية الاقتصاد القومي، والإجراءات المطلوبة لتنشيط الرياضة وتشجيع المواطنين على ممارسة الرياضة.
أوضح الدكتور أشرف صبحي خلال هذه الجلسة أن حجم الاستثمارات الرياضية مع القطاع الخاص بلغ خلال ٤ سنوات ٨ مليارات جنيه، ونتيجة لذلك تحولت مصر لقبلة لاستضافة الأحداث الدولية، كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن 35% من أمراض القلب والجهاز العصبي يتم تحسينها من خلال الرياضة، وأن ممارسة 300 دقيقة أسبوعياً من رياضة المشي مفيدة جداً للإنسان وتقي من الإصابة بالعديد من الأمراض.
وانعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان “إعداد الدول لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى”، وشارك فيها الدكتور أندريا جيورن، مدير معهد الأعمال الرياضية بجامعة لوفبورو بلندن، وتوني هولدينج، المدير التنفيذي لشركة سبورت فيف باستراليا، وإدوارد سابا، مؤسس ستادينا الشركة المنظمة لمسابقة أيرون مان، والسيد خالد على المولوي، نائب المدير العام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدولة قطر التي نظمت كأس العالم قطر 2022، وفرانشيسكو جفايير هيرنانديز مدير المشاريع الدولية في الدوري الإسباني لاليجا.
وخلال هذه الجلسة استعرض المشاركون من اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدولة قطر، الدور الذي قامت به اللجنة في تنظيم فعاليات كأس العالم 2022، والذي يشمل كافة الإجراءات التي تمت قبل عرض ملف الاستضافة على الاتحاد الدولي لكرة القدم، للاستعانة بها في تقديم مصر طلبها لاستضافة كأس العالم، ودورة الألعاب الأوليمبية 2036، وأوضح المشاركون بعض الحقائق والأرقام الخاصة ببطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، مثل البنية التحتية المطلوبة من استادات وأماكن معيشة ووسائل التنقل، والمصروفات والإيرادات المباشرة وغير المباشرة وكافة العوائد التي اكتسبتها دولة قطر من التنظيم، مؤكدين أن الرياضة الآن أصبحت صناعة واستثمار.
وناقشت جلسة “الاستثمار الرياضي” سبل الاستفادة من الاستثمار في القطاع الرياضي وكيفية تحقيق أعلى العوائد المرجوة منه، والإجراءات والحوافز المطلوبة لذلك، كما ناقشت دور القطاع الخاص في زيادة معدلات النمو من الاستثمار الرياضي، حيث شارك في هذه الجلسة كل من أحمد منصور الأمين العام لهيئة البريد المصري، وهاني قسيس رئيس مجلس إدارة شركة منترا، ويوسف قدري رئيس القطاع التجاري لأندية مجموعة طلعت مصطفى، والكابتن أحمد عبد الله العضو المنتدب لنادي زد، والسيد ستيفن إيبوتسون مدير الامتياز والترخيص في الدوري الإسباني، والكابتن محمد فضل رئيس مجلس إدارة نادى صواري، بحضور وزير الشباب والرياضة بوسط إفريقيا، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، والدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية الاستشارية العليا بوزارة الشباب والرياضة، وجمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وروجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي، واللاعب وائل رياض شيتوس، وروي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر.
وأكد ستيفن إيبوتسون، مدير الامتياز والترخيص في الدوري الإسباني، خلال هذه الجلسة على أهمية دعم الدول للاستثمار الرياضي، وأن الدوري الإسباني يدر نحو ١.٧ مليار دولار من الدخل القومي لإسبانيا، وأن لاليجا تسعى لاستثمار ٢ مليار دولار في الدوري الإسباني، ليس في النوادي فقط ولكن في البنية التحتية الرياضية أيضاً، بينما أوضح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة أن الدولة لا تدخر جهداً في دعم وتطوير الاستثمار الرياضي وزيادة الوعي حول أهمية الرياضة من كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم كل سبل الدعم للقطاع الخاص لتنمية الصناعات الرياضية والسياحة الرياضية بما ينعكس بصورة إيجابية على تحقيق التنمية في مصر.
وضعت جلسة “تطوير كرة القدم المصرية” بعض النقاط المهمة المرتبطة بتنشيط وتطوير كرة القدم المصرية مثل برامج إعداد المنتخبات القومية، والنماذج العالمية لروابط المحترفين المختلفة، وكذلك الحقوق التجارية وحقوق البث لدوريات كرة القدم، وتأهيل المنتخب الوطني لكرة القدم للحصول على أفضل التصنيفات العالمية في اللعبة الأكثر شعبية، وأكد المشاركون في هذه الجلسة أن التطوير يجب أن يشمل اللاعب والمدرب والحكم.
وفي جلسة “تجربة الدوري الإسباني” استعرض المشاركون من لاليجا مساهمة الدوري في زيادة عوائد الاستثمار الرياضي وعوائد السياحة الإسبانية والدور المؤثر لكرة القدم الإسبانية في رفع معدلات النمو وتأثيراتها على الاقتصاد الإسباني، وأكدوا أن الدوري الإسباني لاليجا يتبع استراتيجية هدفها تعظيم قيمة المنافسة الخاصة بالعلامة التجارية، وذلك من خلال التركيز على تطوير كافة الجوانب المتعلقة بالرياضة، وأن لاليجا يعتمد في تنفيذ ذلك على اتباع منهج عملي منظم وصارم لضمان تحقيق النجاح والأهداف المرجوة.
كما ناقشت جلسة “اكتشاف ورعاية الموهوبين وإعداد الأبطال الرياضيين” التي أدارها الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية الاستشارية العليا لوزارة الشباب والرياضة، مدى أهمية إعداد الأبطال الرياضيين في تطوير الرياضة المصرية ونمو عوائدها وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصري، حيث شارك في هذه الجلسة كل من المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، ومحمد وصفي، المدير الإداري لمؤسسة رايت تو دريم، ووليد الملاح، رئيس شركة روابط الرياضية، وخوان فلوريت، رئيس تطوير كرة القدم في الدوري الإسباني، والدكتور محمد صبري عمر، أستاذ التربية الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية.
وأكد المشاركون خلال هذه الجلسة أن عملية اكتشاف المواهب الرياضية تتطلب وجود مناهج حديثة تضمن خلق فرص متساوية للجميع، وتوجيه الإمكانات اللازمة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم الذهنية والبدنية، وأن عملية انتقاء اللاعبين يجب أن تتم وفقاً لمعايير دقيقة واختبارات موسعة لاختيار أفضل المواهب الرياضية، والاهتمام بتنمية شخصية اللاعبين ليتمتعوا بكفاءة عالية، من خلال توفير منهج تطوير شامل يضمن لهم مستوى تعليم عالٍ ومتقدم، والتركيز على الانضباط والشغف والمبادرة وتحقيق الفوز.
وناقشت جلسة “تدريبات القوة والتكيف وتحمل الأبطال الأولمبيين” الاستراتيجيات المطلوبة للتدريب على القوة والتحمل بالنسبة للأبطال الأولمبيين، وكذلك دور الأندية الرياضية والاتحادات الخاصة بهذه الألعاب للوصول إلى أفضل الطرق الممكنة للتدريب بما يمكن الأبطال الرياضيين من تحقيق الأرقام القياسية، وأكد المشاركون في هذه الجلسة أن نجاح عوامل التدريب الخاصة باللاعبين الرياضيين تتضمن تقييم عملية التدريب الاستراتيجيات الخاصة بها لتحسين القوة والقدرة لدى الرياضيين، والنطاق الزمني للقوة والقدرة من الجانب العلمي والتطبيقي للتدريب، وتعظيم فعالية التدريب باستخدام علوم الرياضة وتحليل بيانات الجانب النفسي والعقلي في إعداد الأبطال الأولمبيين.
بينما ناقشت جلسة “الطب الرياضي والطريق للتعافي” الإجراءات الممكنة للتعافي من إصابات الملاعب والتدريب، حيث شارك في هذه الجلسة شارك في الجلسة عدد من الخبراء والمتخصصين في الطب الرياضي، منهم، الدكتور حازم خميس، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لمكافحة المنشطات رئيساً للجلسة، والدكتور باسم فليجه، استشاري جراحة العظام، والدكتور أكرم الداوودي، استشاري جراحة العظام والطب الرياضي، والدكتور فوتر بوست ممثلاً عن مؤسسة فزيوميد بهولندا.
واستعرض المشاركون في هذه الجلسة أحدث التقنيات المتبعة في مجال الطب الرياضي وسبل تقليل معدلات إصابات الملاعب والتدريب وحالات الموت المفاجئ نتيجة جلطات القلب، وأكدوا أهمية دور الطب الرياضي في تحليل أداء اللاعبين والتعرف على الإصابات التي قد يتعرضون لها خلال المباريات المختلفة، وذلك في كل لعبة رياضية، والوصول إلى برامج للارتقاء بأداء اللاعبين الرياضيين وتحسين حالتهم الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى