عاجل

دانفوس تنضم إلى الحكومات الداعمة لتعهد التبريد العالمي خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف كوب 28

  • المؤتمر يشهد في دورته لهذا العام إطلاق أولى إصدارات التقرير العالمي لمراقبة أنظمة التبريد والذي يشير إلى إمكانية خفض الانبعاثات الكربونية من أنظمة التبريد إلى ما يقارب الصفر بحلول عام 2050
  • التقرير يبيّن إمكانية خفض الانبعاثات بنسبة 97% في عام 2050 باستخدام تقنيات جاهزة ومتاحة حالياً والتي يمكنها تحقيق وفورات سنوية تصل إلى 1 تريليون دولار أمريكي بالنسبة للمستخدمين النهائيين بحلول عام 2050
  • دانفوس تواصل دعم تنفيذ تعهد التبريد العالمي وتستضيف ثلاث فعاليات على هامش مؤتمر الأطراف كوب 28 لتسليط الضوء على أنظمة التبريد والثلاجات وأجهزة تكييف الهواء

 

 

 

 يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والنمو السكاني والتطور الحضري وارتفاع مستويات الدخل إلى زيادة الحاجة لاستخدام أنظمة التبريد. ويشير تقرير الحصيلة العالمية حول أنظمة التبريد، والذي صدر للمرة الأولى خلال فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 28 في دورته لهذا العام، إلى إمكانية نمو الطلب على التبريد بواقع ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050. ويؤدي ذلك إلى مضاعفة انبعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2050، أي ما يعادل أكثر من إجمالي الانبعاثات السنوية الحالية للولايات المتحدة[1].

وانطلاقاً من إدراكها لأهمية اتخاذ إجراءات فعالة في مجال أنظمة التبريد، انضمت دانفوس إلى الحكومات والشركات الرائدة الأخرى لدعم تعهد التبريد العالمي، والذي تم إطلاقه خلال فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 28 المنعقد في دبي. ويحدد تعهد التبريد العالمي، الذي تقوده رئاسة مؤتمر الأطراف كوب 28 المتمثلة في دولة الإمارات، سلسلة من الالتزامات من جانب الحكومات تسهم في تسريع وتيرة خفض الانبعاثات الناجمة عن استخدام الطاقة ومواد التبريد إلى ما يقارب الصفر بحلول عام 2050.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال يورغن فيشر، رئيس قطاع حلول المناخ في شركة دانفوس“يحمل التبريد أهميةً كبيرة للمجتمعات العصرية، إذ يعتبر ضرورياً لتبريد المأكولات والأبنية واللقاحات، ويلعب دوراً محورياً في الارتقاء بسوية الصحة والنمو وتعزيز الأمن الغذائي للسكان في جميع أنحاء العالم. ويمثّل تعهد التبريد العالمي خطوةً طموحة في مساعي الحكومات بهذا الشأن، لكن يتوجب علينا اليوم اتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بهذا الالتزام، من خلال توفير تقنيات التبريد المستدامة وعالية الكفاءة في توفير الطاقة، ونشرها على نطاقٍ واسع عالمياً، لنضمن تحقيق هدفنا بالحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية”.

وتلعب أنظمة التبريد في أبنيتنا دوراً محورياً في تحديد مستوى التكاليف والانبعاثات الكربونية. ويمثل تبريد المباني حالياً أكثر من 50% من استهلاك الطاقة الكهربائية في عمليات التبريد، والعامل الأكثر أهمية في الوصول إلى ذروة الطلب على الكهرباء. ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة، والناجم عن تبريد منازلنا فقط، بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050 في حال عدم اتخاذ الإجراءات الملائمة[2].

حلول تبريد المناطق: الحفاظ على برودة أجواء مدننا مع تجنّب رفع درجة حرارة الكوكب
تُعد أنظمة تبريد المناطق إحدى أفضل الطرق الواعدة وعالية الكفاءة لتبريد المباني وخفض انبعاثاتها الكربونية، حيث تحقق عادة وفورات في الطاقة تصل إلى 50% بالمقارنة مع أنظمة التبريد التقليدية[3].

وترتكز أنظمة تبريد المناطق في معظم الحالات على المياه المبرّدة التي يتم توفيرها من وحدة تبريد مركزية تتم تغذيتها بالطاقة الكهربائية لتوزيعها على المباني باستخدام الأنابيب. وتتيح فرص التخزين الحراري في شبكات تبريد المناطق إمكانية تحويل عملية إنتاج المياه المبرّدة بعيداً عن ساعات ذروة استهلاك الطاقة، والتكيف مع مختلف أنظمة الطاقة المتجددة. كما تساعد وحدات التبريد المركزية على تعزيز كفاءة إدارة أدوات التبريد، وتسريع التحول نحو اعتماد أدوات التبريد الصديقة للمناخ، بالإضافة إلى تجنب التأثيرات المرتبطة بالجزر الحرارية والضوضاء ومتطلبات تخصيص المساحة من المنظور الحضري.

بناء سلسلة تبريد مستدامة وآمنة نحو صحة ومستقبل أفضل

من المتوقع ظهور توجهات مشابهة لما سبق في سلسلة وتطبيقات التبريد، ولا سيما في ظل التوقعات التي تشير إلى إمكانية حدوث زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء، نظراً للحاجة الملحة إلى توسيع نطاق سلسلة التبريد لتزويد الأعداد المتنامية من السكان بالأغذية والأدوية واللقاحات.

وفي المقابل، يعد توفير أنظمة التبريد ذات انبعاثات كربونية تقارب الصفر أمراً ممكناً لحسن الحظ. ويمكن بالفعل تخفيض الانبعاثات الكربونية المتوقعة في عام 2050 بنسبة 97% من خلال التقنيات المتاحة[4]، فضلاً عن إمكانية تخفيض الانبعاثات بمقدار الثلث من خلال الامتثال لتعديل كيغالي على بروتوكول مونتريال، وهو العامل الأكثر أهمية في خفض الانبعاثات الناجمة عن مواد التبريد، فضلاً عن الاستعانة بأحدث تقنيات تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. بينما يمكن تخفيض النسبة المتبقية من الانبعاثات عن طريق تكثيف الإجراءات المتعلقة بكفاءة استخدام الطاقة ومواد التبريد، وتقليص الحاجة إلى التبريد، وفصل أنظمة التبريد بالكامل عن شبكات الطاقة.

ومن ناحية أخرى، يمكن للمستخدمين النهائيين تحقيق وفورات سنوية بقيمة 1 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050 من خلال تخفيض استهلاك الكهرباء. ويسهم تقليص أحمال الذروة على شبكات الطاقة الكهربائية في تخفيض ذروة الطلب على الطاقة بمقدار يتراوح بين 1.5 إلى 2 تيرا واط، ما يفضي إلى تحقيق وفورات تتراوح قيمتها بين 4-5 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام [5]2050.

وأضاف فيشر: “إن الجمع بين الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة في أنظمة التبريد مع الانتقال نحو استخدام مواد التبريد الصديقة للبيئة هو إحدى الوسائل الفعالة في خفض الانبعاثات والتكاليف. كما أن حلول تبريد المناطق والتقليص التدريجي لمواد التبريد ذات التأثير الكبير على ظاهرة الاحتباس الحراري من الأمثلة الكثيرة على الطرق المتاحة التي تسهم في إحداث فارق إيجابي كبير. ونشهد فعلياً استخدام التقنيات والحلول الرامية لخفض الانبعاثات المرتبطة بأنظمة التبريد في مختلف أنحاء العالم. وأنا أشجع جميع القادة الذين يدعمون تعهد التبريد العالمي على استخدام هذه التقنيات وتطبيقها على أرض الواقع”.

ومن جانبها، قالت أندريا فويت، رئيسة قسم الشؤون العالمية العامة لقطاع حلول المناخ في شركة دانفوس: “توجد الكثير من الأدلة التي تشير إلى إمكانية تحقيق نتائج إيجابية ملموسة من خلال السياسات الرامية لتخفيض استخدام مواد التبريد ذات التأثيرات الكبيرة على الاحتباس الحراري، إلى جانب اتخاذ إجراءات لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة. ويشكل التدريب عاملاً أساسياً آخر في تحقيق النجاح والذي غالباً ما يتم تجاهله. ونتطلع في شركة دانفوس للتعاون مع عملائنا والحكومات لإنشاء منظومات مستدامة تشمل حلول الأجهزة والبرمجيات والبرامج التدريبية والسياسات الملائمة، والتي تسهم بمجموعها في إنجاز تحول ناجح في قطاعي الطاقة ومواد التبريد، وهو ما يعود بالنفع على الجميع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى