القلعة تضاعف الإيرادات إلى حوالي 100 مليار جنيه خلال عام 2022
تحقق أرباح تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 32.3 مليار جنيه"
أعلنت شركة القلعة (كود البورصة المصرية CCAP.CA) – وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية – عن النتائج المالية المجمعة عن الفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 97.7 مليار جنيه خلال عام 2022، وهو نمو سنوي بمعدل 113%. وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لتسجل 32.3 مليار جنيه خلال عام 2022، صعودًا من 4.1 مليار جنيه خلال العام السابق. ويعكس النمو القوي للنتائج المجمعة ارتفاع هامش ربح التكرير إلى أعلى مستوياته بالشركة المصرية للتكرير، بالإضافة إلى الأداء القوي لجميع الشركات التابعة.
ساهمت الشركة المصرية للتكرير بحوالي 76% من إجمالي إيرادات القلعة خلال عام 2022، حيث شهدت ارتفاع هامش ربح التكرير بشكل ملحوظ خلال عام 2022 قبل بدء عودته إلى مستوياته الطبيعية خلال عام 2023. وقد سجلت القلعة صافي خسائر بعد خصم حقوق الأقلية بقيمة 2.3 مليار جنيه خلال عام 2022 دون تغير سنوي ملحوظ على الرغم من التحسينات التشغيلية، حيث يرجع ذلك إلى خسائر فروق العملة التي تكبدتها الشركة بقيمة 4.7 مليار جنيه خلال نفس الفترة عقب تراجع قيمة الجنيه المصري.
وفي حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع إيرادات القلعة بمعدل سنوي 44% إلى 6.6 مليار جنيه في الربع الأخير من عام 2022، كما ترتفع بنسبة سنوية 33% لتسجل 22.9 مليار جنيه خلال عام 2022، وذلك بفضل تحسن أداء جميع الشركات التابعة. وقد ارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 25% لتبلغ 3.1 مليار جنيه خلال الربع الأخير من عام 2022، مقابل 2.5 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. كما ارتفعت بنسبة سنوية 18% لتسجل 10.7 مليار جنيه خلال عام 2022، صعودًا من 9.1 مليار جنيه خلال العام السابق بفضل الأداء القوي لجميع القطاعات التابعة. وتجدر الإشارة إلى استمرار تحسن هامش ربح التكرير بمشروع المصرية للتكرير، حيث بلغ متوسطه 4.9 مليون دولار يوميًا خلال الربع الأخير من عام 2022، مقابل 1.8 مليون دولار يوميًا خلال نفس الفترة من العام السابق، مدفوعًا بارتفاع أسعار المنتجات البترولية وتحسن الكفاءة التشغيلية. وخلال عام 2022، ارتفع هامش ربح التكرير ليبلغ متوسطه 4.5 مليون دولار يوميًا، مقابل 1.2 مليون دولار يوميًا خلال العام السابق.
وارتفعت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بنسبة سنوية 33% خلال الربع الأخير من عام 2022 وبمعدل سنوي 67% خلال عام 2022، بفضل مواصلة جني ثمار تشغيل المصنع الجديد التابع لشركة البدار للعبوات، بالإضافة إلى نمو حجم المبيعات وتطبيق سياسة تسعير جديدة بشركتي الشروق ويونيبورد. وارتفعت إيرادات شركة أسكوم بمعدل سنوي 45% لتبلغ 364.0 مليون جنيه خلال الربع الأخير من عام 2022، كما ارتفعت بنفس النسبة لتسجل 1.4 مليار جنيه خلال عام 2022، مدعومة بارتفاع حجم المبيعات وأسعار البيع بشركتي جلاس روك وأسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات.
علاوةً على ذلك، ارتفعت إيرادات مجموعة أسيك القابضة بنسبة سنوية 122% لتبلغ 1.5 مليار جنيه خلال الربع الأخير من عام 2022، بينما ارتفعت بمعدل سنوي 48% إلى 4.6 مليار جنيه خلال عام 2022 بفضل الأداء القوي لنشاط إنتاج الأسمنت. جدير بالذكر أن الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لمجموعة أسيك القابضة بلغت 450 مليون جنيه خلال عام 2022، حيث تأثرت سلبًا بما يقارب 106 مليون جنيه نتيجة لاتباع سياسة محاسبية خاصة بالتضخم المفرط عند إعداد نتائج شركتها التابعة في السودان. ومن جانب آخر، ارتفعت إيرادات شركة مزارع دينا القابضة بنسبة سنوية 33% إلى 346.1 مليون جنيه خلال الربع الأخير من عام 2022، كما ارتفعت بمعدل سنوي 24% لتسجل 1.3 مليار جنيه خلال عام 2022، مدعومةً بتحسن العمليات بشركة مزارع دينا، واستفادة الشركة الاستثمارية لمنتجات الألبان من نمو حجم المبيعات بعد توجه الشركة إلى بيع منتجاتها بشكل مباشر وتطبيق استراتيجية تسعير جديدة. وأخيرًا، ارتفعت إيرادات شركة نايل لوجيستيكس بمعدل سنوي 95% لتسجل 119.4 مليون جنيه خلال الربع الأخير من عام 2022، كما ارتفعت بنسبة سنوية 47% إلى 370.8 مليون جنيه خلال عام 2022.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن الإيرادات التي حققتها القلعة خلال عام 2022 تعكس المرونة الفائقة التي تحظى بها المجموعة في التأقلم مع الظروف غير المستقرة والقدرة على مواصلة تحقيق النجاح رغم التحديات التي تواجه المشهد الاقتصادي العالمي. فعلى الرغم من عدم استقرار بيئة الأعمال عالميا، تضاعفت الإيرادات المجمعة خلال عام 2022، وصاحب ذلك زيادة الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بنحو سبعة أضعاف بفضل سياسات النمو والاستثمار التي تطبقها القلعة عبر مختلف شركاتها التابعة.
وأشار هيكل إلى الأداء القوي الذي حققته الشركات التابعة للقلعة في مختلف القطاعات خلال عام 2022، وذلك بفضل قوتها ومرونتها ونجاحها في جني ثمار استراتيجيات النمو والاستثمار التي حرصت القلعة على تنفيذها بدقة. وأكد أن هذا الأداء يعكس بشكل رئيسي قدرة القلعة على الاستفادة من ارتفاع أسعار المنتجات البترولية وزيادة التصنيع المحلي واستبدال المنتجات المستوردة، إضافةً إلى تنوع محفظة مشروعاتها الذي يحميها من الأثر السلبي للضغوط على سعر الصرف. وبوجه عام، ترى الإدارة أن القلعة تمضي قدمًا على الطريق الصحيح على الرغم من تحديات المشهد الاقتصادي العالمي.
كما أكد هيكل أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة في القوائم المالية، نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية وتحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
بلغت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 10.5 مليار جنيه خلال الربع الأخير من عام 2022، مقابل 2.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. وخلال عام 2022، ارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 32.3 مليار جنيه خلال عام 2022 مقابل 4.1 مليار جنيه خلال العام السابق. ويرجع ذلك إلى الأداء القوي للشركة المصرية للتكرير.
في حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لشركة القلعة بمعدل سنوي 82% لتسجل 931.1 مليون جنيه خلال الربع الأخير من عام 2022، مقابل 511.8 مليون حنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. كما ترتفع بنسبة سنوية 101% إلى 3.7 مليار جنيه خلال عام 2022، بفضل تحسن ربحية جميع الشركات التابعة.
ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تحسن ربحية شركة طاقة عربية والشركة الوطنية للطباعة ومجموعة أسيك القابضة. كما يعكس ذلك الأداء القوي لأنشطة التصدير بشركة أسكوم بفضل نجاحها في زيادة الاستفادة من المقومات التنافسية التي تحظى بها في الأسواق الدولية، في ضوء ارتفاع حجم المبيعات وأسعار البيع لشركتي جلاس روك وأسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات.
ومن جانبه أعرب هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، عن اعتزازه بنجاح الشركة في مواصلة نتائجها القوية خلال عام 2022 بفضل الأداء القوي لمختلف شركاتها التابعة على الرغم من اضطراب الظروف التشغيلية. فقد استطاعت شركة طاقة عربية مواصلة الاستفادة من الطلب المتزايد على الطاقة من خلال مشروعاتها، من توزيع الغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء إلى محطات الغاز الطبيعي المضغوط والوقود. وبالمثل، لعب ارتفاع أسعار المنتجات البترولية المكررة دورًا محوريًا في تحسن هامش ربح التكرير بشكل ملحوظ بالشركة المصرية للتكرير. أمّا استثمارات قطاعيّ التعدين والطباعة، فقد ساهمت في دعم نمو النتائج المالية المجمعة وتحقيق إيرادات بالعملات الأجنبية، مستفيدةً من قدرتها على التصدير وتوفير بدائل الاستيراد. وأخيرًا، واصل قطاعيّ الأغذية واللوجستيات تحقيق نتائج قوية عبر الاستفادة من أسس النمو القوية لاستثماراتهما.
وتابع الخازندار أن الإدارة حرصت بنفس القدر من الاهتمام خلال الفترة السابقة على خفض مستويات المخاطر بشكل رئيسي من خلال تقليص ديون المجموعة وزيادة تدفقاتها النقدية. وعلى هذه الخلفية، نجحت الشركة المصرية للتكرير في سداد كامل أقساط القرض المتأخرة خلال الربع الأول من عام 2023. وأضاف أن الإدارة تواصل إحراز تقدم في إعادة هيكلة الديون على مستوى شركة القلعة باعتباره أهم أولوياتها، إلا أن هذه الجهود تتأثر حاليًا بعدم استقرار أسعار الصرف. وكحل لهذا الوضع، تدرس القلعة استخدام بعض الأصول لتسوية جزء من الديون، مع الاحتفاظ بإمكانية إعادة شراء تلك الأصول مستقبلاً.
واختتم الخازندار بتأكيده على أن أداء القلعة خلال عام 2022 يعد شهادة على قوة ومرونة الشركة وقدرتها على التعامل بنجاح مع مختلف الصعوبات والتحديات الاقتصادية غير المسبوقة. كما أعرب عن ثقة الإدارة في قدرتها على تحقيق المزيد من النتائج القوية بمختلف الأسواق التي تعمل بها الشركة خلال الفترة المقبلة.