تحقيقات

انطلاق فعاليات قمة المرأة المصرية لتمكين الشباب في مجالات «STEM»

تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء

تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، انطلقت اليومفعاليات قمة المرأة المصرية، النسخة الرابعة تحت عنوان «STEM and Future Innovation Summit»، بمشاركة رفيعة المستوى ضمت وزراءالتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والمالية، والزراعة واستصلاحالأراضي، والعمل، إلى جانب نحو 20 سفيرًا، ورؤساء أربع مؤسسات دولية، ورؤساء 28 جامعة مصرية وأجنبية.

وشهدت القمة حضورًا واسعًا تجاوز 6 آلاف مشارك من الوزراء وكبارالمسؤولين وصنّاع السياسات، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والسفراء، وقيادات المؤسسات العامة والخاصة، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وقيادات نسائية من مصر والدول العربية والأفريقية، فضلًا عن وفود شبابيةمن الجامعات الحكومية والخاصة، في خطوة تستهدف تأسيس أول جسرعملي يربط بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والجهات الدولية، لتمكين الشباب والمرأة من استشراف وظائف المستقبل في مجالات STEMوالذكاء الاصطناعي.

وتنعقد القمة، التي ينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالتعاون معالمجلس القومي للمرأة، وبمشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطةوالصغيرة ومتناهية الصغر، بمقر جامعة النيل الأهلية على مدار يومين، وسطتركيز خاص على التحولات الجذرية التي تشهدها سوق العمل عالميًا، في ظلالتسارع غير المسبوق للتطور التكنولوجي وتغير أنماط الإنتاج، بما أعادصياغة معايير النجاح لتتجاوز التحصيل الأكاديمي إلى امتلاك المهاراتالتطبيقية والقدرة على التفكير النقدي والتكيف مع المتغيرات.

وفي كلمتها الرئيسية، أكدت الإعلامية دينا عبدالفتاح، رئيس ومؤسس منتدىالخمسين، أن العالم يمر بمرحلة انتقالية غير مسبوقة لا تقتصر على الذكاءالاصطناعي أو الرقمنة، وإنما تمتد إلى إعادة تشكيل أنماط الحياة والعملوآليات اتخاذ القرار، وهو ما يفرض على مؤسسات التعليم وصنّاع السياساتإعادة النظر في أدوات إعداد الشباب للمستقبل.

وأشارت دينا عبدالفتاح إلى أن القمة هذا العام جاءت بصيغة مختلفة بعدتحضيرات استمرت نحو ستة أشهر، لتقدم نموذجًا عمليًا يربط التعليمالأكاديمي باحتياجات سوق العمل الفعلية.

من جانبه، قال الدكتور عصام رشدي، رئيس جامعة النيل، إن استضافةالجامعة النسخة الرابعة من القمة المصرية للمرأة تنطلق من إيمان راسخ بأنتمكين المرأة والشباب ودعم البحث العلمي مسارات متكاملة لا يمكن فصلهاعن تحقيق تنمية مستدامة حقيقية، مؤكدًا اعتزاز الجامعة بعقد القمة تحترعاية دولة رئيس مجلس الوزراء.

وأوضح رشدي أن جامعة النيل، بصفتها أول جامعة أهلية غير هادفة للربحقائمة على البحث العلمي في مصر، تعمل وفق رؤية واضحة تربط التعليمبالبحث العلمي، وتحول مخرجات البحث إلى ابتكار، ثم تربط الابتكار بالأثرالاقتصادي والمجتمعي الملموس، مشيرًا إلى تبني الجامعة نموذج الابتكارالمفتوح وفتح أبوابها أمام المبتكرين ورواد الأعمال وشركاء الصناعة من مختلفأنحاء الجمهورية.

وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية مع منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًاتعكس قناعة الجامعة بأن المرأة ليست شريكًا في التنمية فحسب، بل قائدةللتغيير ومحرك رئيسي للتحول في مجالات العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال، مؤكدًا أن القمة تمثل منصة عملية لتكامل الأكاديمية مع المجتمع المدنيوالقطاع الخاص، وتحويل المعرفة إلى حلول قابلة للتطبيق.

وكشف رئيس جامعة النيل أن التحدي المصاحب للقمة هذا العام شهد مشاركة28 جامعة وأكثر من 160 مشروعًا ابتكاريًا، بما يعكس ثقة المجتمعالأكاديمي في الدور الذي تقوم به الجامعة ومركز الابتكار وريادة الأعمالوالتنافسية في دعم الأفكار الواعدة وتحويلها إلى مشروعات ذات أثر حقيقي.

وتتناول القمة ثلاثة محاور رئيسية، يتصدرها المحور الرئيسي المنعقد بحضورالوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب جلسات وورش عمل متخصصة يشاركفيها نحو 100 متحدث من مصر ودول الخليج، وممثلي كبرى الشركاتوالمؤسسات الدولية، لمناقشة رؤية سوق العمل والمهارات المطلوبة والفرصالمتاحة أمام الخريجين خلال السنوات المقبلة.

كما تشهد القمة توقيع شراكة استراتيجية بين منتدى الخمسين سيدة الأكثرتأثيراً وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تستهدف تحويل القمة إلىبرنامج طويل الأجل لدعم الشباب وتشجيع ريادة الأعمال، وتوفير مساراتتمويل بديلة خارج الإطار المصرفي التقليدي، بما يفتح آفاقًا أوسع أمامالأفكار الابتكارية والمشروعات الناشئة.

ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني جلسات متخصصة بحضور عدد من الوزراء، من بينهم وزير الزراعة الذي يلتقي طلاب كليات الزراعة، ووزير المالية الذييستعرض خريطة الفرص المتاحة في سوق العمل، إلى جانب جلسة للهيئةالعامة للرقابة المالية تتناول آليات التمويل غير المصرفي ودورها في دعمالمشروعات الشبابية.

كما تتضمن القمة تكريم الفائزين في تحدٍ ابتكاري أُطلق بالتعاون مع جامعةالنيل، واستمر لأكثر من شهر، وشارك فيه نحو 200 مشروع، جرى تصفيتهاعبر مراحل متعددة لاختيار ستة مشروعات فائزة في مجالي الذكاءالاصطناعي الصناعي والتكنولوجيا المالية، على أن يتم استكمال العمل علىباقي المشروعات وربطها بجهات الدعم والتمويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى