العالم

فرنسا تبرز حلولها المتقدمة في مجال الطاقة خلال معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024

من 16إلى 18 أبريل 2024 مركز دبي التجاري العالمي

 

بينما يستهل العالم رحلة ما بعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28)، تستضيف الإمارات العربية المتحدة، معرض الشرق الأوسط للطاقة، أبرز فعالية متكاملة للطاقة في المنطقة، وذلك في 16 أبريل 2024. فعلى مدار ثلاثة أيام، سيستعرض الجناح الفرنسي المشارك في المعرض خبرات 23 شركة فرنسية مصنعة للمعدات الكهربائية، تتمتع بقدرة فائقة على مواجهة تحديات الطاقة في المنطقة.

التحولات الحاصلة في مجال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
بعد النجاح الباهر لمؤتمر الأطراف (COP28)، الذي أشاد به معالي سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تشهد المنطقة تحولاً سريعاً نحو سياسات طاقوية متنوعة ومزيد من الابتكار. يبنى هذا التحول على استراتيجيات قائمة مثل “استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050” لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، المدعومة باستثمارات بقيمة 163.3 مليار دولار، واستراتيجية “الشبكات الذكية” التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي باستثمارات تبلغ 1.9 مليار دولار. ويؤكد هذا الزخم، الذي يغذيه النمو السكاني وازدهار السياحة، أهمية التحول الطاقي والتحول الرقمي كأولويتين رئيسية.
يشهد قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحولًا سريعًا مدفوعًا بالنمو السكاني والسياحي. ويبرز هذا التحول أهمية التحول المزدوج في مجالي الطاقة والرقمنة. على سبيل المثال، تستهدف مصر خلق مليوني فرصة عمل جديدة في مجال الطاقة المتجددة خلال العقود الثلاثة القادمة، بينما ترى دول أخرى في المنطقة في التحول إلى الطاقة المتجددة فرصة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. علاوة على ذلك، يعكس الطموح الإماراتي بالسيطرة على 25% من سوق الهيدروجين العالمي المزدهر، والذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار سنويًا، مدى التحول الجذري الذي يشهده القطاع. كذلك، يمثل مشروع المملكة العربية السعودية في مجال الهيدروجين الأخضر مؤشرًا على التزام إقليمي أوسع بالحلول المستدامة للطاقة، ما يفتح الباب أمام فرص للشركات الفرنسية التي تستطيع مواكبة هذا التوجه التكنولوجي الجديد.

فرنسا 2030: التزام بالحلول الخالية من الكربون

في سياق معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024، تبرز خطة “فرنسا 2030 ” للاستثمار كمنارة لالتزام فرنسا بالحلول الخالية من الكربون والطاقة المستدامة على نطاق عالمي، إذ تتوافق ميزانية الخطة البالغة 54 مليار يورو لإزالة الكربون، والتي يخصص منها 8 مليار لتعزيز المفاعلات النووية الصغيرة والهيدروجين الأخضر، تتوافق بشكل تام مع موضوعات التحول الطاقوي العالمي في المعرض. وتمثل خطة “فرنسا 2030 ” علامة فارقة نحو مستقبل خالٍ من الكربون، فهي تستثمر في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتطوير تقنيات جديدة، مما يوفر فرصًا للشركات الفرنسية العاملة في مجال الطاقة وتعرض التزام فرنسا الراسخ بمكافحة تغير المناخ.

تعليقا على المشاركة الفرنسية، قال السيد أكسيل بارو، المدير العام لوكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط: “من خلال المشاركة في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024، تبرز فرنسا كفاءتها الرائدة في قطاع الطاقة مع التأكيد أيضًا على التزامها الثابت بالاستدامة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. يساهم هذا الالتزام في دفع عجلة التوجه نحو مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة. إن وجود فرنسا في سوق الطاقة بالشرق الأوسط يلعب دورًا رئيسيًا في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بالمنطقة، كما يساهم في بناء مستقبل المنطقة بطريقة تراعي أبعاد الاستدامة والابتكار.”

يذكر أن قطاع النقل في فرنسا يستثمر 4 مليارات يورو في إنتاج سيارات كهربائية وهجينة، إلى جانب الطائرات منخفضة الكربون، مما يجسد حلول الطاقة المبتكرة التي سيتم تقديمها خلال معرض الشرق الأوسط للطاقة، ويعزز ريادة فرنسا في مجال النقل المستدام.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الالتزام المالي الاستراتيجي إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير، حيث يستهدف الحد منها بنسبة تصل إلى 35% في القطاع الصناعي عن مستويات عام 2015، ويتطلع أيضًا إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 40% من خلال تجديد المباني بكفاءة وزيادة إنتاج المضخات الحرارية. تجسد هذه الجهود المتضافرة، والتي سيتم إبرازها في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024، دور فرنسا الرائد في تشكيل مستقبل خالٍ من الكربون، وتوضح الخطوات الكبيرة التي اتخذتها البلاد نحو تحقيق نظام بيئي عالمي أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى